2025-12-05
بعد محطتهم السورية، وصل وفد الدول الأعضاء في مجلس الأمن إلى بيروت وسط فترة توتر على الحدود الجنوبية، مع استمرار الغارات الإسرائيلية لليوم الثاني على التوالي قرب جنوب نهر الليطاني.
يقتصر جدول أعمال الوفد على لقاءات رسمية أبرزها اجتماع مع رئيس الجمهورية جوزيف عون، لتثبيت دعم الشرعية اللبنانية والتشديد على أهمية المسار الدبلوماسي في مواجهة التصعيد. وسيزور الوفد قوات اليونيفيل في الجنوب لمتابعة خروقات وقف إطلاق النار.
على الأرض، تتزامن هذه التحركات الدبلوماسية مع غارات إسرائيلية تُستهدف الجنوب، في رسالة لفرض شروط القوة رغم الأجواء الإيجابية الناشئة عن لقاء الناقورة.
أكد الرئيس عون أن لغة التفاوض تبقى الخيار الوحيد لتجنب حرب ثانية، بينما شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري على الطبيعة التقنية للمفاوض الجديد وأولوية تثبيت وقف النار وإعادة الأسرى وإنهاء الانتهاكات الإسرائيلية.
في المقابل، حزب الله غير راضٍ عن المسار المدني-السياسي للتفاوض لكنه لن يواجهه في المرحلة الحالية، في ظل الإصرار الرسمي على استثمار أي نافذة لخفض التوتر. وبين الدبلوماسية والغارات، يبقى الجنوب اللبناني في قلب المشهد، مع ترقب اللبنانيين لنتائج زيارة مجلس الأمن.
تقرير: إيسامار لطيف