Mask
Logo

متفرقات

انقسام أوروبي حول مبادرة ترامب لتسليح أوكرانيا

2025-07-18

هكذا يتفقد "كيث كيلو"، مبعوث ترامب إلى أوكرانيا، ساحات التدريب في البلاد المنهكة بالحرب، يتفحص الجاهزية، يتبادل الابتسامات، ويطمئن إلى أن كييف مستعدة لاستلام "الكثير من السلاح الأميركي"، كما وعدَ ترامب، شرط أن يدفع الأوروبيون ثمنه.

وعد ترامب تزامن مع جدل أوروبي محتدم، حيث يرى الفرنسيون، الإيطاليون، ومعهم التشيك والمجر، أن تكلفة الأسلحة الأميركية باهظة، وأن البديل الأكثر أمانًا هو تطوير سلاح أوروبي مشترك يقلل من الاعتماد على المزاج الأميركي المتقلب.

لكن في المقابل، ترى دول أخرى أن ترف الوقت ليس في صالح أحد، وأن دعم الأوكران بالسلاح الأميركي لم يعد خيارًا تكتيكيًا، بل مصلحة استراتيجية عاجلة، قبل أن يقف الدب الروسي على حدودهم.

ورغم هذا الانقسام، لا يعلو شيء على المبدأ، فالإجماع على دعم أوكرانيا واضح، وإن اختلفت الطرق، حيث طالب الأوروبيون، وإن تحفظوا على الفاتورة، واشنطن بإجابات واضحة حول كيفية تسليم الأسلحة، ومن يدير التدريب، وكيفية استبدال أنظمة الأسلحة التي تقدمها الدول الأوروبية بأنظمة الولايات المتحدة الجديدة.

وبعيدا عن التصريحات، ثمة ما يحدث بصمت، حيث أعلنت مجموعة "بريف 1" المدعومة من الدولة الأوكرانية أنها ستسمح لشركات الأسلحة الأجنبية اختبار أحدث منتجاتها على خط المواجهة، ترسل الشركات أسلحتها، ويدرب الجنود عن بعد، ثم تعود التقارير من الميدان مباشرة إلى المصانع.

وفيما تحتدم النقاشات داخل العواصم الأوروبية، تبدو كييف مستعدة لتلقي كل ما يمكن أن يُرسل، لا تسأل عن المصدر ولا عن التكلفة، ففي بلد يتربص به الموت على الجبهات، السلاح ليس ترفًا، بل حاجة يومية.


تقرير: عمر دواس

Logo

أخبار ذات صلة