بريطانيا تتبع خطى أوروبا في تقليل سن التصويت إلى 16 عامًا بعد أن مُنح أعضاء الاتحاد الأوروبي خيار السماح للأشخاص بالتصويت من سن 16 عامًا، وهي الخطوة التي اتخذتها دول مثل ألمانيا وبلجيكا والنمسا ومالطا، تسعى الحكومة البريطانية لتمرير قرار يسمح لمن هم في عمر السادسة عشرة بالتصويت في الانتخابات المقبلة.

وقالت الحكومة إن التغييرات المقترحة تُعد جزءاً من الجهود الرامية إلى تعزيز الثقة العامة في الديمقراطية، ومن شأنها أن تعمل على توحيد حقوق التصويت في جميع أنحاء بريطانيا، حيث يُشارك الناخبون الأصغر سناً بالفعل في الانتخابات اللامركزية في كل من اسكتلندا وويلز.

يُذكر أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و17 عاماً في المملكة المتحدة يبلغ عددهم نحو 1.6 مليون نسمة، وفقاً للبيانات الرسمية. وكان أكثر من 48 مليون شخص مؤهلين للتصويت في الانتخابات الأخيرة، التي سجلت أدنى نسبة مشاركة منذ عام 2001. ومن المقرر إجراء الانتخابات المقبلة في عام 2029.

وقد أظهرت أبحاث من بلدان أخرى أن خفض سن التصويت لم يكن له أي تأثير ملموس على نتائج الانتخابات، لكن اللافت أن الشباب البالغين من العمر 16 عاماً كانوا أكثر ميلاً للتصويت من أولئك المؤهلين حديثاً عند سن 18 عاماً.

هذا التغيير في بريطانيا سيتطلب موافقة البرلمان، ولكن من غير المرجح أن يشكل ذلك عقبة، إذ كانت هذه التغييرات السياسية ضمن حملة كيير ستارمر الانتخابية العام الماضي، والتي منحته أغلبية كبيرة.

تقرير: محمود إبراهيم