2025-11-30
إذا تعطلت بك دراجتك البخارية وأنت بالقرب من حي العمرانية بالجيزة، فما عليك سوى أن تسأل عن حبيبة الشيمي وتتوجه إليها، لتجد فتاة عشرينية آثرت أن تفتح مشروعها الخاص وألا تنتظر فرصة عمل قد تحصل عليها بعد سنوات طويلة.
في هذا الحي البسيط بإحدى ضواحي الجيزة نشأت حبيبة، ووجدت والدها يمتهن إصلاح الدراجات النارية، فاتجهت لدراسة هندسة ميكانيكا السيارات، لكن تحديات سوق العمل شكلت لها مسار حياتها.
لم يقف طموح حبيبة عند الصيانة والإصلاح فحسب، بل سعت إلى أن يكون لها منتج في السوق المصرية يحمل اسمها، ويحمل معه مساعدة كثير من أصحاب الدراجات.
لم يكترث أفراد عائلة حبيبة لانتقادات أو مضايقات المحيط الرافض لامتهان المرأة أعمالا طالما كانت حكرا على الرجال، بل واصلوا دعم ابنتهم لتحقيق حلمها.
في الثقافة المصرية تترسخ الصورة الذكورية المرتبطة بأعمال الميكانيكا أو غيرها من المهن التي ظلت حكرا على الرجال، لكن حبيبة غيرت من هذه الصورة النمطية لدى الكثيرين.
وعلى الرغم من الشروط والإجراءات المعقدة، فإن الدولة المصرية تقدم الكثير من التسهيلات التي تخدم أهداف الشباب في مواجهة تحديات سوق العمل.
ومع أن الإحصاءات الرسمية تشير إلى تراجع معدلات البطالة في مصر، إلا أن ملايين الشباب لا يزالون يواجهون ظروفا اقتصادية أو إجراءات معقدة تحول دون امتلاكهم مشاريع خاصة.
مراسل شمس: أحمد الصفتي