ألقت الشرطة في هونغ كونغ القبض على الطالب ميلز كوان البالغ 24 عاما، بتهمة التحريض، بعد أن رفع صوته في محطة قطارات مزدحمة مطالبا بمساءلة المسؤولين عن الحريق الذي أسفر عن مقتل 146 شخصا.

وكان كوان يوزّع منشورات تدعو لإجراء تحقيق مستقل حول ظروف الحريق، قائلا: "نحن مستاؤون من أن تصل هونغ كونغ إلى هذا المستوى، ونريد أن تتحسن الأمور"، واصفا النظام بأنه "مليء بالثغرات".

وانضم الطالب إلى أكثر من عشرة آلاف موقّع على عريضة إلكترونية بهذا الخصوص في يوم واحد، قبل أن تُحذف من الإنترنت.

ورفضت السلطات تأكيد الاعتقال، مكتفية بالتصريح بأنها ستتخذ إجراءاتها "بناءً على الوقائع، وبما يتوافق مع القانون".

وندّدت الأجهزة الصينية في بكين بما أسمتها "قوى معادية للصين" واتهمتها بأنها "تشجع على الانقسام الاجتماعي وتثير الكراهية ضد السلطات".

ويطالب الناشطون بأربعة مطالب: تحمّل الحكومة مسؤولياتها، وفتح تحقيق مستقل حول احتمال وجود فساد، وإيواء المتضررين في أماكن مناسبة، ومراجعة معايير مراقبة أعمال البناء.

وكان قد اندلع الحريق الأربعاء الماضي في مجمّع سكني شمالي هونغ كونغ، وهو الأكثر فتكا منذ 1980، واعتقلت السلطات 11 شخصا، لكنها اكتفت بتشكيل مجموعة عمل دون لجان تحقيق مستقلة.