المخطط الورقي للمتحف المصري الكبير استغرق أكثر من عشرين عامًا ليصبح حقيقة على الأراضي المصرية. وضع حجر أساسه عام 2002 بعد مسابقة دولية لاختيار أفضل تصميم، وفازت بها شركة صينية أيرلندية.

الصور الجوية تظهر تصميمًا خاصًا يعتمد على قمم أهرامات الجيزة الثلاثة، حيث تمتد خطوط طولية تمثل أشعة الشمس لتلتقي عند نقطة واحدة مكونة شكل مخروطي يشبه الهرم الرابع.

استمرت الأعمال لإزالة العوائق الطبيعية منذ اختيار الموقع، حتى بدأ الإنشاء الفعلي عام 2005 بقرض ياباني، وتم إنشاء مركز ترميم للقطع الأثرية عام 2010 بعد الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية.

توقف العمل بعد الانتفاضة الشعبية ضد الرئيس السابق حسني مبارك، وعاد من جديد بين 2014 و2022. وفي 2018 تم نقل تمثال الملك رمسيس الثاني ليصبح أول قطعة أثرية في المتحف.

يغطي المشروع مساحة نحو 500 ألف متر مربع تشمل بهو المدخل والدرج العظيم، وقاعات الملك توت عنخ آمون، ومتحف الطفل، ومبان خدمية. بعد 23 عامًا، بدأ التشغيل التجريبي للمتحف قبل افتتاحه الرسمي في الأول من نوفمبر 2025، ليضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية للحضارة المصرية القديمة.

تقرير: مينا مكرم