التحفة الأثرية العملاقة التي تربعت قمة الجبل المطلّة على العاصمة التركية، إنها قلعة أنقرة.

لا يمكن إحصاء عمرها، لكن خبراء الآثار يرجحونه بثلاثة آلاف عام، فقد حمت الغلاطيين في القرن الثاني قبل الميلاد، وكانت مركز الدفاع وتخزين الأسلحة في عهد الإمبراطوريات الرومانية والبيزنطية والسلجوقية، وأخيرًا الإمبراطورية العثمانية.

تنقسم القلعة إلى قسمين، داخلي رُفعت جدرانه في العهد البيزنطي مع اثنين وأربعين برجًا، أما القلعة الخارجية فترتفع عن الأرض بمئة وعشرة أمتار، تحيط بمنازل أنقرة القديمة التي بني معظمها في العهد العثماني.

قلعة أنقرة تُعد مقصداً أساسياً للسياح المحليين والأجانب، ومكانًا لا بد من زيارته لطلاب التاريخ، ورغم قيمتها الكبيرة، فإن جدرانها لم تسلَم ممن يسعون لتخليد أسمائهم وذكرياتهم.

قلعة جمعت بين الماضي والحاضر، فمن هنا مرت حضارات وإمبراطوريات، ومن هنا يمكن رؤية العاصمة أنقرة بكل تفاصيلها.

مراسل شمس: عمر أحمد