2025-04-29
عادت بوادر الحياة إلى طبيعتها في مدينة باهالغام في كشمير، بعد مرور أسبوع على الهجوم المدمر على السياح، وسط مظاهرات في مدن هندية وغربية ترفع شعارات معادية لباكستان.
في تناقض بارز مع الشوارع المهجورة التي أعقبت الهجوم المسلح على السياح في المدينة، والذي أودى بحياة 26 شخصاً، عادت مظاهر الحياة إلى طبيعتها. استأنفت المدارس والمتاجر عملها، وركب السكان الخيول إلى جانب السيارات، بعد مرور ما يقرب من أسبوع على الهجوم.
ونظم سكان المدن الهندية احتجاجات ضد الهجوم الدموي. في نيودلهي، سار أعضاء حزب المعارضة الرئيسي في الهند نحو المفوضية العليا الباكستانية، مرددين هتافات معادية لباكستان. كما أحرق أعضاء جماعة "باجرانج دال" اليمينية دمية في مدينة أحمد آباد، مرددين شعارات تندد بالهجوم.
تلك الأحداث لم تنحصر في الهند. ففي واشنطن، نظم متظاهرون هنود احتجاجات حملوا فيها ملصقات وصوراً لضحايا باهالغام، وهم يلوحون بالأعلام الهندية والأميركية.
وفي سياق متصل، احتج متظاهرون أمام المفوضية العليا الباكستانية في لندن. وفي الجهة المقابلة من الشارع، نظم مواطنون باكستانيون مظاهرة مضادة، مرددين شعارات ضد الهند.
نيودلهي، التي تتهم إسلام آباد بتمويل وتشجيع الإرهاب في كشمير المتنازع عليها، تبادلت الاتهامات مع باكستان بشأن من يقف وراء الهجوم.
وسط ذلك، اتخذ البلدان سلسلة من الإجراءات ضد بعضهما البعض، من بينها تعليق الهند معاهدة مياه السند، وإغلاق باكستان مجالها الجوي أمام شركات الطيران الهندية.
تقرير: فادي زيدان