هنا تعلو الصرخات، لا فرق بين صغير وكبير، فالجميع أنهكهم الجوع.

إنّها الفاشر، آخر المدن الخاضعة لسيطرة الجيش، تعيش أسوأ أزمة إنسانيّة بسبب حصار قوات الدعم السريع.

لا دور هنا لمنظمات أممية، ما دفع مجاميع محلية إلى التطوّع في تقديم وجبات غداء مجانية للنازحين.

ودعا المتطوّعون الأطراف الشعبيّة والحكوميّة الفاعلة إلى دعم السكان وتخفيف معاناتهم داخل معسكرات النزوح.

وحال النازحين خارج مدينة الفاشر ليس بأفضل ممن يعيش في داخلها، فكلهم يتقاسمون الجوع والحصار، ويزيد عليه الخوف من مستقبل مجهول.

الجوع والخوف هنا يخيمان على المشهد الإنساني والأمني، ولا أمل قريبًا في الخلاص، ولا وجود لجهد إغاثي منظّم.

في ظل كل هذه الآهات والأوجاع، ترتفع الأصوات مطالبة بتدخل من يستطيع الإنقاذ.

تقرير: أبو بكر الزاكي