Mask
Logo

آخر الأخبار

إسرائيل تتدخل عسكريًا وسط توترات طائفية في دمشق

2025-04-30

توترات متنقلة في ريف العاصمة السورية دمشق تأخذ طابعًا مذهبيًا، كان قد فجّرها تسجيل صوتي في اليومين الماضيين يحمل إساءات طائفية، هذا التسجيل حوّل أطراف مدينة جرمانا بريف دمشق إلى ساحة قتال، بين جماعات مسلحة أوقعت قتلى وجرحى بينهم عناصر من الأمن العام السوري.

وسرعان ما انتقلت التوترات إلى بلدة أشرفية صحنايا في ريف العاصمة، إثر هجوم على حاجز للأمن العام أوقع قتلى وجرحى، شنّه وفق السلطات السورية من وصفتهم بـ"عصابات خارجة عن القانون"، وذاك حادث جر البلدة إلى قتال شوارع استمر عدة ساعات وأوقع بدوره العديد من القتلى بينهم مدنيون.

ومنعًا للانزلاق نحو اقتتال طائفي، سارعت السلطات وممثلون عن المجتمع الأهلي والمحلي في جرمانا وأشرفية صحنايا إلى إبرام تهدئة، أعقبها دعوات إلى الوحدة الوطنية ونبذ الفتنة وجّهها زعماء دروز يرفضون وضع طائفتهم في مواجهة مع السلطات في دمشق، منهم حمود الحناوي ويوسف الجربوع، وذاك خطاب التقى أيضًا مع مطالب للشارع السوري.

ووسط هذه التوترات، لا يزال العامل الإسرائيلي يعمل على تعميق الانقسامات داخل النسيج السوري، وتلك منذ سقوط نظام الأسد المخلوع، وفي محاولة لاستغلال الأحداث الحالية، شنت إسرائيل ما قالت إنها عملية تحذيرية هاجمت من سمّتها مجموعة متطرفة كانت تستعد لمهاجمة الدروز بصحنايا.

وفي موقف لافت، قالت إن الغارة شكّلت رسالة تحذيرية إلى الحكم في دمشق، فيما يمكن وصفه بتطور الخطاب الإسرائيلي تجاه الحكومة السورية الجديدة، لا سيما وأن البيان الإسرائيلي قال إنه يتوقع من النظام في سوريا التحرك لمنع إلحاق الأذى بالدروز.


تقرير: نادر علوش


Logo

أخبار ذات صلة