وسط العاصمة الإيطالية روما، ترتسم ملامح دولة صغيرة بحجمها، لكنها كبيرة بما تحمله من إرث ثقافي وتاريخي. الفاتيكان، رغم صغر مساحتها، تجذب ملايين الزوار سنويًا لما تمثله من قيمة حضارية وإنسانية فريدة.

وراء جدرانها القديمة، تحتضن الفاتيكان مجموعة من أعظم الأعمال الفنية التي خلّفتها العصور. جدران مزخرفة، أسقف مرسومة بتفاصيل دقيقة، وتماثيل تعبّر عن حقب مختلفة من التاريخ. في الأروقة، يواصل الحرس بزيه التقليدي أداء مهامه، ليعكس جزءًا من ذاكرة هذا المكان العريق.

بعيدًا عن المظاهر الرسمية، تنبض الحياة في الشوارع المحيطة بالفاتيكان. سيّاح من مختلف الجنسيات يتجولون بين المقاهي ومحال بيع التذكارات، في مشهد يجمع بين عبق الماضي وحيوية الحاضر.

بين عبق التاريخ وروح العصر الحديث، تواصل الفاتيكان كتابة قصتها اليومية وسط تنوّع بشري وثقافي لا يتوقف.

تقرير: علاء الدين صلال