تتمتع دولة الفاتيكان بمكانة مميزة في العالم، كونها قبلة للكاثوليك في مختلف القارات والبلدان، حيث يبلغ عدد المنتمين للكنيسة أكثر من مليار ونصف المليار شخص.

دولة الفاتيكان، التي تعتبر أصغر دولة في العالم والتي لا تتعدى مساحتها نصف كيلومتر مربع فقط، تتمتع بسلطات تنفيذية وتشريعية وقضائية مطلقة، حيث إنه في العام 1929، خلال حكم بنيتو موسوليني وفيكتور إيمانويل ملك إيطاليا، اعترفت الحكومة الإيطالية بالسيادة المستقلة لمدينة الفاتيكان.

أما عن اللغة الرسمية للدولة، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 800 شخص، فهي اللاتينية، ولكن اللغة الإيطالية تُعد لغة رئيسية هناك. وغالبية السكان هم من الكهنة والراهبات، كما أن هناك أيضا عدة مئات من الأشخاص العاديين الذين يعملون في الوظائف الإدارية والتجارية والخدمية.

ويوجد في مدينة الفاتيكان نظام هاتف خاص بها، ومكتب بريد، وحدائق، ومرصد فلكي، ومحطة إذاعية، ونظام مصرفي، وجواز سفر، وطوابع بريد، ولوحات سيارات، وعلم، ونشيد خاص، بالإضافة إلى فيلق من الجيش السويسري مسؤول عن حماية الفاتيكان منذ عام 1506.

وتحتوي مكتبة الفاتيكان على 150 ألف مخطوطة، وما يقارب من مليوني كتاب مطبوع. وتنشر جريدتها اليومية "لوبزارفاتوري رومانو"، وتطبع الكتب والنشرات بثلاثين لغة، تتراوح من اللغة الجورجية الكنسية القديمة إلى التاميل الهندية.

وينتج الفاتيكان، منذ عام 1983، برامج تلفزيونية خاصة به، ويتم سماع برامجه الإذاعية بنحو أربعين لغة في أجزاء كثيرة من العالم.

يعد قصر الفاتيكان مقر إقامة البابا، ويُطلق اسم الكرسي الرسولي على حكومته، وهي أعلى هيئة استشارية تضم جميع الكرادلة الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 80 عامًا.

أما إداريًا، فتعمل الكوريا الرومانية إلى جانب البابا، وهي الجهاز الإداري والتنفيذي والاستشاري الذي يساعد البابا على إدارة مهامه المختلفة، حيث تمتد سلطة الكرسي الرسولي على الكاثوليك في جميع أنحاء العالم.

تقرير: فادي زيدان