2025-07-30
صراع جديد قديم. هذه المرّة من جنوب شرق آسيا، كمبوديا وتايلاند. قد لا يبدو هذا الصراع مهمًا أو ساخنًا أمام أزمات العالم المختلفة، لكنّه يؤشّر على امتداد الصراع الصيني الأميركي إلى هذه الرقعة، أو إلى عودة الدور الفرنسي، وخصوصًا بعد شهرين من زيارة ماكرون لهذه المنطقة.
بشكل مختصر، تُعد كمبوديا حليفًا للصين، فيما ترتبط تايلاند بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة، في حين أن البلدين لهما جذور تاريخية مع الاستعمار الفرنسي.
تقول المعطيات الحالية إن النزاع جذرُه تاريخي بشأن الحدود، لكن الصراعات التي تُسارع إليها كلٌّ من بكين وواشنطن لاحتوائها أو الاهتمام بها، تدفعنا إلى التساؤل:
لماذا اندلع الصراع؟ هل الموضوع داخلي؟ هل هو اعتيادي ومتكرر؟ أم إنّه صراع تُحرّكه مصالح قوى عالمية، وهو جزء من صراعات أوسع، كما في حالة الصراع الهندي الباكستاني؟
كيف ستؤثّر الصين والولايات المتحدة فيه؟ هل لدى باريس موقف أيضًا فيه؟
هل القوى الصاعدة لدول جنوب شرق آسيا هي من ضمن أسباب التوتّرات الأخيرة؟
مَن يمتلك النفوذ الأكبر في هذه المنطقة؟ ومِن مصلحة مَن نشوب حرب واسعة أو عدم اندلاعها في المقابل؟
للنقاش والتحليل تستضيف زينة جمّول:
من برشلونة، ماهر نقولا، مدير المركز الأوروبي الآسيوي للدراسات
من عمان، سامر خير أحمد، عضو مؤسسة كونفوشيوس للأبحاث الصينية
من واشنطن، طارق الشامي، كاتب وباحث في الشأن الأميركي