أحيت المغنية الأميركية ليدي غاغا، مساء السبت، حفلة ضخمة ومجانية على شاطئ كوباكابانا في مدينة ريو دي جانيرو، في أول عودة لها إلى البرازيل منذ 13 عاماً، وسط حضور جماهيري حاشد قدّر بملايين. وافتتحت غاغا، البالغة من العمر 39 عاماً، الحفلة بعبارة "البرازيل، اشتقت إليكِ كثيراً"، قبل أن تؤدي أغنيتها الشهيرة "بوكر فيس" واقفة فوق رقعة شطرنج ضخمة، ضمن ديكورات مسرحية لافتة.

تأخرت غاغا نحو 20 دقيقة عن موعد الصعود إلى المسرح، ثم ظهرت واقفة على ذيل فستان قرمزي طويل بارتفاع يفوق مترين، وحين انفتح الفستان، خرجت راقصاتها من قفص عمودي داخله لأداء أغنية "بلودي ماري". تابعت المغنية عرضها بأغنية "أبراكادابرا"، وهي من أبرز الأغاني في ألبومها الأخير "مايهم" الذي صدر في آذار/مارس الماضي، وخلال أداء الأغنية، خلعت فستانها الأحمر لتكشف عن فستان آخر بألوان علم البرازيل: الأخضر والأزرق والأصفر.

وشهدت المدينة توافد "الوحوش الصغيرة"، وهو اللقب الذي يُطلق على معجبي ليدي غاغا، من مختلف المناطق، لحضور الحفلة المقامة على الشاطئ الشهير، الذي يشتهر أيضاً بكرنفاله السنوي. وقدّرت بلدية ريو دي جانيرو عدد الحضور في الحفلة بـ2,1 مليون شخص، وهو عدد يتجاوز الـ1,6 مليون الذين حضروا حفلة مادونا في الموقع ذاته العام الماضي، لكن خبراء أعربوا عن شكوكهم في هذه الأرقام واعتبروها مبالغاً فيها.

وتسعى السلطات المحلية إلى الاستمرار في تنظيم حفلات موسيقية مجانية ضخمة خلال شهر أيار/مايو، بهدف تحفيز السياحة خلال فترة منخفضة الإقبال نسبياً، وتطمح إلى تحقيق مكاسب اقتصادية تتجاوز 100 مليون دولار. وألمح رئيس بلدية المدينة، إدواردو بايس، إلى نيته دعوة فرقة الروك الأيرلندية "يو تو" لإحياء حفلة مماثلة، من دون تحديد موعد لذلك. رافق الحفلة انتشار أمني مكثف، مع نشر أكثر من 5000 عنصر شرطة، إضافة إلى استخدام مسيّرات وكاميرات مراقبة متطورة مزودة بتقنيات للتعرف على الوجوه.