2025-05-27
التغيرات المناخية تلقي بظلالها القاتمة على مختلف مناحي الحياة عالميًا، لكن عمال مملحة البصرة لديهم رأي آخر.
فارتفاع الحرارة القياسي في جنوب العراق يستفيد منه مصنع الملح الواقع على مشارف مدينة الفاو، حيث توجد أحواض تركيز كبيرة تعتمد بالأساس على الحرارة الشديدة لتكثيف المياه البحرية حتى تنتج الملح.
على عكس استخراج الملح الصخري التقليدي، يعتبر إنتاج ملح مياه البحر أقل تدخلاً بيئيًا إلى حد ما، لأنه لا يتطلب التفجير أو الاستخراج العميق.
بيد أن الخبراء يحذرون من تأثير جمع الملح من مياه البحر على نطاق واسع على النظم البيئية الساحلية.
يُعد التخلص غير الصحي من المنتجات الثانوية الناتجة عن تحلية المياه وأعمال الملح تحديًا بيئيًا، حيث يمكن أن يؤدي إلى تلوث المياه الساحلية والإضرار بالتنوع البيولوجي البحري، وفقًا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
استفادة مملحة البصرة من الحرارة الشديدة تُعد أحد ملامح تأثر العراق بالتغيرات المناخية التي تهدده بقوة، إذ يندرج ضمن الدول الأكثر عُرضة لها على مستوى العالم، بسبب ندرة المياه، والجفاف، ودرجات الحرارة المرتفعة للغاية التي يتعرض لها في الأعوام الأخيرة، بحسب تصنيف الأمم المتحدة.
تقرير: مينا مكرم