قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بلاده تدرس الانضمام إلى إسرائيل في توجيه ضربات عسكرية ضد إيران، كاشفًا أن طهران تواصلت مع واشنطن للتفاوض لوقف النزاع، لكنه اعتبر العرض "متأخرًا جدًا".

وفي تصريحات أدلى بها من الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، أكد ترامب أن "صبرنا حيال إيران نفد"، مجددًا دعوته الجمهورية الإسلامية إلى "استسلام غير مشروط". وردًا على سؤال حول ما إذا كان يعتزم شن ضربات، قال: "قد أفعل وقد لا أفعل، لا أحد يعلم ما سأقوم به".

وأضاف أن إيران تواجه "مشكلات كثيرة" وأنها "عرضت إرسال مسؤولين إلى البيت الأبيض للتفاوض بشأن الملف النووي"، لكنّ ترامب وصف هذا العرض بأنه "جاء متأخرًا".

ورغم ذلك، لم يغلق الرئيس الباب تمامًا أمام الحلول السياسية، قائلاً: "لا شيء فات أوانه"، لكنه أضاف أن الفرق "هائل" بين التفاوض الآن والتفاوض قبل أسبوع.

وفي منشورات على منصته "تروث سوشال"، صعّد ترامب لهجته، قائلًا: "نعرف بدقة أين يختبئ المرشد الأعلى... هو هدف سهل، لكنه في مأمن هناك. لن نقضي عليه – على الأقل ليس الآن"، مضيفًا: "سنفجّر كل المنشآت النووية المنتشرة هناك".

بدورها، ردت إيران عبر المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي أكد أن طهران "لن تخضع لأي إملاءات"، واعتبر دعوة ترامب "غير مقبولة"، محذرًا من أن أي تدخل عسكري أميركي "سيؤدي إلى أضرار لا يمكن إصلاحها".

ترامب أبدى دعمه الكامل للهجوم الإسرائيلي على إيران، مشيرًا إلى أنه يتحدث يوميًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وقال: "إنه رجل صالح ويفعل الكثير... قلت له: استمر".

ورفض ترامب عرضًا روسيًا للوساطة في النزاع، قائلاً إنه طلب من الرئيس فلاديمير بوتين "أن يهتم أولًا بإنهاء حربه في أوكرانيا"، مضيفًا: "بإمكانه الاهتمام بالشرق الأوسط لاحقًا".

في المقابل، نفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن تكون طهران عرضت إرسال مبعوثين إلى واشنطن، ووصفت تصريحات ترامب بأنها "أكاذيب"، مضيفة أن "الشيء الوحيد الأكثر خساسة من أكاذيبه هو تهديده الجبان بالقضاء على المرشد الأعلى".