2025-06-11
في مشهد نادر، أطل قمر الفراولة ليلة الأربعاء على سكان الأرض،لكن ظهوره هذه المرة لم يكن عاديا... بل كان أكثر انخفاضًا، وسطوعا، وأقرب إلى ظاهرة كونية لا تحدث كثيرا.
هذا البدر، الذي يعرف فلكيا باسم قمر الفراولة، سيكون الأدنى في السماء منذ ما يقارب عشرين عاما.
وقد سمي بهذا الاسم تيمنا بموسم قطف الفراولة، الذي يتزامن تقليديًا مع ظهوره، بحسب تقاليد قبائل الألغونكوين الأميركية الأصلية.
لكن انخفاضه اللافت لم يكن مصادفة، بل نتيجة لظاهرة فلكية نادرة تعرف بـ الثبات القمري العظيم،
وهي دورة تحدث مرة كل ثمانية عشر عامًا ونصف عام، عندما يبلغ مدار القمر أقصى ميل له عن خط الاستواء السماوي.
هذا الميل الشديد جعل القمر يبدو وكأنه يلامس الأفق، زاحفًا في مسار منخفض، لكنه بدا أكبر حجمًا للعين المجردة، بفضل ما يعرف بـ"وهم القمر".
كما سيكتسي بلون برتقالي ذهبي، بفعل مرور ضوئه عبر الغلاف الجوي الذي يبعثر الألوان الباردة ويترك الدافئة منها تتوهج.
سيبلغ القمر ذروته الفلكية عند الساعة الثالثة وأربع وأربعين دقيقة فجرًا بتوقيت نيويورك،
لكن أجمل لحظات ظهوره ستتجلى للعين المجردة مع شروقه فوق الأفق الجنوبي الشرقي، عقب غروب شمس العاشر من يونيو.
لم يكن قمر الثلاثاء مجرد مشهد ليلي جميل، بل لحظة تأمل كونية نادرة، لن تتكرر إلا في عام ألفين وثلاثة وأربعين.
تقرير: إيسامار لطيف