Mask
Logo

اقتصاد

التعليم والهوية في المهجر.. نقاش في لندن حول مستقبل اللغة الكوردية

2025-10-11

بين اللغة والهوية جسر من الكلمات يربط الأجيال بجذورها

في هذا المنتدى التربوي الكوردي الأول، تحت شعار "لغتنا هي وجودنا"، تجتمع الأصوات الأكاديمية لتبحث عن سبل حماية اللغة الكوردية في المهجر، وتعيد تعريف التعليم بوصفه فعل انتماء، لا مجرد تلقين للمعرفة.

هنا اجتمع التربويون والباحثون حول سؤال واحد: كيف يمكن أن تبقى الكوردية حية في ذاكرة جيل وُلد بعيدًا عنها؟ سؤال امتزج فيه التعليم بالهوية والحنين بالعلم، ليتحول المنتدى إلى مساحة تجمع بين العاطفة والمعرفة.

المنتدى الذي نظمته جمعية كانگا ناقش سبل إدماج اللغة الكوردية في المناهج البريطانية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة لتعليمها بطريقة تفاعلية تعيد الحماس للطفل الكوردي في المهجر.

يرى منظمو المنتدى أن الحفاظ على اللغة يبدأ من الأطفال، فالتعليم لا ينبغي أن يكون عبئًا يثقل كاهلهم، بل تجربة ممتعة تشعل الفضول وتزرع الانتماء في قلوب الصغار.

يؤكد خبراء المناهج أن اللغة ليست فقط أداة للتعليم، بل وسيلة لإحياء الروابط بين الأجيال، فكل درس يُدرس بلغة الأم هو خيط يعيد وصل الطفل بماضيه وهويته.

خرج المنتدى بتوصيات تدعو إلى تطوير مناهج موحدة لتعليم الكوردية، وإطلاق منصات رقمية تعيد للغة حضورها بين أبناء الجالية.

هنا تحول المؤتمر إلى منصة للحفاظ على الهوية، وكان النقاش حول دمج اللغة الكوردية في المناهج البريطانية لتكون جسرًا يربط الأجيال بتاريخ أمتهم.

فالكوردية ليست كلمات تحفظ، بل ذاكرة تصان، والبقاء يبدأ من الحرف الأول.


مراسلة شمس: علا شفيع

Logo

أخبار ذات صلة