2025-07-29
في قلب العاصمة المكسيكية، إحدى أكثر المدن ازدحاما مروريا في العالم، يلوح في الأفق تغيير لافت في مشهد التنقل اليومي. فعلى أرصفتها وبين زوايا طرقها المزدحمة، تنتشر المركبات الكهربائية الخفيفة ذات العجلتين، لتصبح خيارا مفضلا لعدد متزايد من السكان الباحثين عن وسيلة نقل أسرع وأقل تكلفة.
تلك المركبات، التي كانت نادرة الوجود قبل سنوات قليلة فقط، باتت اليوم مشهدا مألوفا في مدينة يزيد عدد سكانها عن اثنين وعشرين مليون نسمة، حيث تتمتع بسرعة تصل إلى ستين كيلومترا في الساعة، وسعر يبدأ من نحو مئتين وسبعين دولارا، الأمر الذي جعلها وسيلة مثالية للهروب من ازدحام الحافلات والسيارات والتغلب على التحديات المزمنة في النقل العام.
وأمام هذا التوسع السريع، بدأت حكومة مدينة مكسيكو باتخاذ خطوات لتنظيم هذا القطاع المتنامي حيث أعلنت السلطات بدء عملية مسح لإحصاء عدد الدراجات النارية الكهربائية المستخدمة في المدينة، وهو ما أظهر سيطرة للشركات الصينية التي تستحوذ على ثمانية وتسعين في المئة من عدد الدراجات المستوردة والبالغ عددها أكثر من مئتين ألف دراجة كهربائية.
بين حضور الشركات الصينية القوي في السوق، ومحاولات السلطات لضبط المشهد الحضري، تمضي العاصمة المكسيكية قدما نحو نمط جديد من التنقل الحضري يمنح السكان فرصة للتنقل بمرونة أكبر، ويعيد رسم مشهد الشارع في مدينة لا تتوقف عن الحركة.
تقرير: حسام مشي