في عمق الصحراء الجنوبية للأردن، تقف البترا، جوهرة السياحة الأردنية وأحد عجائب الدنيا السبع.

لكنها اليوم تواجه أزمة غير مسبوقة.

أكثر من 32 فندقًا أُغلق كليًا، وسجل تراجع حاد في أعداد الزوار.

الظروف الإقليمية المتوترة ألقت بظلالها على المدينة، لتجبر قطاع السياحة على اتخاذ قرارات صعبة، شملت تسريح مئات العاملين وفقدان مصادر دخل أساسية لآلاف الأسر.

مسؤولون يرجعون الأزمة إلى عوامل خارجية، في مقدمتها تغير أنماط السفر عالميًا، ويؤكدون وجود خطط دعم وتحفيز، تشمل برامج ترويج مستمرة، تستهدف إعادة ربط البترا بالأسواق السياحية الدولية.

ومع استمرار التوترات، تتوسع تداعيات التراجع السياحي في البترا لتطال مختلف الأنشطة المرتبطة بالقطاع، ما يؤكد الحاجة إلى استجابة ممنهجة تعيد التوازن الاقتصادي وتعزز حضور المدينة على الخارطة السياحية العالمية.

مع تراجع الحركة السياحية في الأردن، تبرز البترا اليوم كنموذج حي لتأثير الأزمات الإقليمية على الوجهات الأثرية، وهو أمر يستلزم التخطيط لإعادة ربط هذه المدينة بمسارات السياحة النشطة، واستعادة دورها كمحرك اقتصادي رئيسي في البلاد.

مراسل شمس: هاشم الجراح