Mask
Logo

undefined

تحذيرات صحية من انفجار وبائي لسرطان الكبد بحلول 2050

2025-08-02

قبل خمس سنوات، كان سرطان الكبد من أكثر الأورام فتكًا بالبشر، متسببًا في أكثر من 800 ألف وفاة خلال عام واحد فقط.

واليوم، يعود شبح هذا الورم القاتل ليهدد الولايات المتحدة والقارة العجوز، السمنة المفرطة، والكحول، والتبغ، وحتى المنشطات... كلها تعد من الأسباب الرئيسة للإصابة بسرطان الكبد بمختلف أنواعه.

ووفقًا لمجلة "ذا لانسيت"، فإن ارتفاع معدلات السمنة في الولايات المتحدة وأوروبا وآسيا يسهم في زيادة معدلات الإصابة بسرطان الكبد، حيث يتوقع أن يُصاب أكثر من 55% من البالغين في الولايات المتحدة وحدها بمرض الكبد الدهني غير الكحولي بحلول عام 2040.

وينطبق الأمر ذاته على القارة الإفريقية، حيث تتزايد معدلات استهلاك السكريات المكررة والأنظمة الغذائية غير الصحية، ويُعزى ذلك جزئيًا إلى تصورات مجتمعية خاطئة، إذ تربط بعض الثقافات السمنة بالثروة والرخاء، وتعد النظام الغذائي المتوازن أمرًا معيبًا، ولا سيما بين الرجال.

ويرجح الأطباء أن فيروسي التهاب الكبد الوبائي "B" و"G" يشكلان السبب الرئيس لارتفاع معدلات الإصابة في إفريقيا، في ظل تأخر الفحص والتطعيم مقارنة بباقي مناطق العالم، ومع ذلك، لا يقتصر الانتشار على الدول ذات الأوضاع الصحية المتردية؛ ففي الولايات المتحدة وأوروبا، وعلى الرغم من توافر الرعاية الصحية، فإن الأرقام تظهر ارتفاعًا غير مسبوق في الحالات المسجلة.

وما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إطلاق تحذيرات متكررة تدعو لتوسيع نطاق التطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي "B"، وتشديد السياسات لمكافحة الكحول، وإجراء فحوص مبكرة للفئات الأكثر عرضة للخطر، مثل المصابين بالسمنة أو السكري.

عدد الحالات التي تُكتشف صدفة خلال الفحوصات الدورية صادم، ويحتاج الأمر إلى جهد أكبر لزيادة الوعي وتشجيع الناس على الفحص وتغيير أنماط حياتهم. وإذا لم يحدث ذلك، فقد يكون عام 2050 ذروة انفجار هذا الورم.

وعندما تعاني من السمنة أو ارتفاع الكوليسترول أو السكري، فهذا حتمًا سيضر بالكبد ويظهر على شكل التهاب كبدي. ومن المهم جدًا تشخيص الحالة في هذه المرحلة، وإلا سيكون احتمال الشفاء ضعيفًا.

ومرض الكبد الأيضي أصبح مرض الفقراء بسبب تناول أطعمة غير صحية وقلة الوعي، خصوصًا في المناطق الريفية بالدول النامية. وكان يُعتقد سابقًا أن زيادة الوزن والطعام غير الصحي علامة على الثراء، لكن الواقع عكس ذلك، ويجب تغيير هذا المفهوم.


تقرير: إيسامار لطيف


Logo

أخبار ذات صلة