Mask
Logo

undefined

ترامب يعلن اتفاقاً مع الصين وسط استمرار الحذر والتوتر

2025-06-27

في لعبة الكبار، لا يطلق الرصاص، بل ترفع الرسوم الجمركية، وبعد سنوات من التصعيد الاقتصادي بين أميركا والصين، يبدو أن دخان هذه الحرب بدأ يتبدد.

بين الحدة والجمود، جاء بصيص أمل، وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب توقيع اتفاق مبدئي مع الصين، دون الخوض في التفاصيل.

الاتفاق، بحسب مسؤولين أميركيين، يهدف إلى تسريع شحنات المعادن الأرضية النادرة إلى أميركا، والتي تمثل أكثر من 80% من واردات واشنطن في هذا المجال.

المحادثات، التي جرت بحسب المصادر، شهدت التزاما صينيا بإزالة بعض التدابير غير الجمركية المفروضة. وعلى الجانب الأميركي، ألمح وزير التجارة إلى نية بلاده إلغاء الإجراءات المضادة.

ورغم هذا التفاهم، ما زال الطريق نحو اتفاق تجاري شامل طويلا. فالصين، وفق مصادرها، ما زالت تدقق في هوية المشترين لهذه المعادن الحساسة، خوفا من تحويلها إلى الاستخدامات العسكرية الأميركية.

منذ سنوات، تدور بين الصين وأميركا حرب أصابت اقتصاد العالم بالتوتر، وفي ذروة هذه الحرب، فرضت إدارة ترامب رسوما جمركية تخطت 360 مليار دولار على السلع الصينية. لم تتأخر بكين في الرد، وفرضت رسوما انتقامية على سلع أميركية تصل قيمتها إلى 110 مليارات دولار.

وفي واحدة من أكبر الأزمات الاقتصادية، اضطرابات لسلاسل التوريد العالمية، خصوصا في قطاعات حيوية مثل السيارات الكهربائية والطائرات.

أما عما جرى من تفاهمات، فليس نهاية الحرب التجارية، بل وقفة قصيرة في نزاع طويل، وفق خبراء، تُعاد فيه الحسابات، وتُرسم فيه ملامح جديدة لقوة الاقتصاد العالمي.


تقرير: مالك دغمان

Logo

أخبار ذات صلة