2025-10-08
من لندن، تتجدد نافذتنا الأوروبية على مشهد سياسي محتدم يتقاطع فيه اليمين الشعبوي مع المخاطر الأمنية، والتحديات الديمقراطية مع تصاعد نفوذ التطرف في القارة.
نبدأ من بريطانيا، حيث يعيش حزب المحافظين واحدة من أكثر مراحله اضطرابا في تاريخه الحديث، بعد أن بات مهددا بفقدان قاعدته الشعبية لصالح حزب إصلاح المملكة المتحدة اليميني المتطرف، الذي يستثمر تراجع الثقة في المؤسسة السياسية، ويغذي النزعة الشعبوية بمواقف حادة تجاه الهجرة والاقتصاد.
ونتجه إلى أوروبا الشرقية، حيث تتصاعد التحذيرات من حرب هجينة تقودها موسكو ضد المصالح الأوروبية، عبر أدواتٍ سيبرانية وإعلامية واقتصادية، في وقت تحذر فيه العواصم الغربية من أن التصعيد الروسي تجاوز مرحلة “الضغوط غير المباشرة” إلى سياسة ممنهجة تهدف لتقويض استقرار القارة.
أما في باريس، فيوم حاسم يواجه الرئيس إيمانويل ماكرون الذي يقف أمام خيارات معقدة بين تشكيل حكومة يسارية جديدة، أو حلّ البرلمان والدعوة إلى انتخابات مبكرة، ما يفتح الباب أمام سيناريوهات سياسية غير مسبوقة قد تعيد رسم المشهد الفرنسي برمّته.
وللتحليل والمناقشة، يستضيف الزميل محمد شبارو من لندن، ريم إبراهيم الإعلامية والباحثة في الشؤون الأوروبية، ومن العاصمة البريطانية أيضا الإعلامي والباحث في الشؤون السياسية أحمد صبح.