محافظة السويداء التي تقع على بعد نحو مئة كيلومتر فقط من دمشق، القريبة من الحدود الأردنية، ذات الأغلبية الدرزية، والتي يُقدَّر تعداد السكان فيها بنحو سبعمئة ألف، تنتشر فيها فصائل مسلحة لا يُعرف عددها، لكنها كثيرة، أما مرجعيتها الدينية فليست موحدة تماما الآن، تقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة، بعد المواجهات الأخيرة مع العشائر أو ما يُطلق عليهم في تلك المنطقة البدو.

الاشتباكات والتوترات بين الدروز والبدو ليست جديدة، تعود إلى حكم النظام السابق، لكنها اليوم تأخذ طابعا جديدا، خصوصا مع تمسك بعض القوى الدرزية بقرار عدم السماح للقوات الحكومية بدخول مركز المحافظة والانتشار فيها، قبل أن تصدر بيانا مؤخرا، تقول فيه إنها مع القانون وسيادة الدولة لكنها لا تقبل بأي فصائل تكفيرية أو منفلتة أو خارجة عن القانون.

إسرائيل التي كانت حاضرة في توترات سابقة بين قوات الأمن الحكومية وبين فصائل درزية، والتي هدَّدت بالرد دفاعا عن الدروز، اليوم هي حاضرة أيضا رغم الحديث عن محادثات إسرائيلية سورية.

فكيف ستتحرك إسرائيل؟ وإلى أين تسير الأمور في السويداء؟ ما السيناريوهات المحتملة حتى الآن؟

للتحليل والنقاش، يستضيف أيمن إبراهيم كلاً من:

من باريس، يحيى العريضي، إعلامي وعميد كلية الإعلام الأسبق بجامعة دمشق

من دمشق، محمد منصور، كاتب ومحلل سياسي

من الدوحة، مروان قبلان، مدير برامج الدراسات الدبلوماسية في معهد الدوحة للدراسات