2025-10-23
منذ نشأة الاتحاد الأوروبي، والعلاقات المصرية الأوروبية تسير في منحى تصاعدي، وإن شهدت فترات من الركود، إلا أنها عام 2024 عادت لتسلك طريقها نحو شراكة استراتيجية.
هذه الشراكة تُوجت اليوم بقمة ثنائية هي الأولى من نوعها، هدفها الأساسي تعزيز الاستقرار الاقتصادي والاستثمار بين مصر والاتحاد الأوروبي، إلى جانب بحث قضايا الأمن الإقليمي.
تحت هذه العناوين تتفرع ملفات عديدة تقع في صلب الاهتمام المشترك، إذ يتقاسم الطرفان فضاءً جيوسياسيًا واحدًا هو البحر الأبيض المتوسط، بما يشمل بطبيعة الحال البحر الأحمر عبر قناة السويس.
القارة الأوروبية واجهت في السنوات الماضية تحديات كبرى، من الضغوط الاقتصادية والتضخم المالي إلى الحرب في أوكرانيا، فضلًا عن تداعيات الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما دفعها لإعادة النظر في محيطها الجغرافي التاريخي وحديقتها الخلفية، إفريقيا.
أما مصر، الواقعة في قلب إقليم مضطرب من غزة إلى ليبيا والسودان، ومع استمرار التوتر المائي مع إثيوبيا، فتعاني اقتصادًا مرهقًا جعل المساعدات الدولية مشروطة بسلسلة من الإصلاحات.
خلاصة القمة جاءت في كلمة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي قال إن النقاشات تنوّعت بين دراسة إنشاء ممر استثماري أوروبي في مصر ليكون بوابة للأسواق الإفريقية والعربية، وبين أفكار لتعميق اندماج مصر في سلاسل الإمداد الأوروبية.
للتحليل والنقاش يستضيف أيمن إبراهيم:
من القاهرة مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق السفير جمال بيومي.
من بروكسل النائب السابق في البرلمان الأوروبي باولو كاسكا.
من باريس أستاذ الاقتصاد السياسي في جامعة السوربون كميل ساري.