من لندن، نطل عليكم في نافذتنا الأوروبية لنتابع أبرز التحركات السياسية والدبلوماسية التي تشهدها القارة العجوز، بين محاولات تجميد النزاع الأوكراني وأزمات السياسة الداخلية في فرنسا وبريطانيا.

في الملف الأوكراني، ورغم علمهم المسبق برفض موسكو، يقترح الأوروبيون إنشاء "مجلس سلام برئاسة دونالد ترامب"، يقوم على مبدأ تجميد الجبهة من دون الاعتراف بالسيادة الروسية على الأراضي الأوكرانية، وهي صيغة تبدو أقرب إلى المناورة السياسية منها إلى مبادرة واقعية يمكن أن تقبلها الكرملين.

وفي سياق الحرب ذاتها، وبعد فشل كييف في الحصول على صواريخ توماهوك، لجأت القوات الأوكرانية إلى استخدام الصواريخ البريطانية الفرنسية "ستورم شادو" لضرب العمق الروسي، في خطوة قد تزيد من تعقيد المشهد الميداني وتدفع موسكو إلى ردود أكثر تشددا.

أما في باريس، فقد أثار الرئيس إيمانويل ماكرون جدلا جديدا بعدما أربك وزيره الأول أمام شركائه الاشتراكيين، مؤكدا أن "إصلاح منظومة التقاعد" لم يلغ ولم يعلق، بل سيطرح على الاستفتاء الشعبي، ما يعكس تمسكه بالمشروع رغم المعارضة المتصاعدة.

وفي بريطانيا، وبعد صدور مذكرات فيرجينيا جوفري التي أعادت فتح ملف علاقات الأمير أندرو بفضائح جيفري إبستين، تتزايد الدعوات المطالبة بأن يبتعد الأمير نهائيا عن الحياة العامة، في فصل جديد من أزمة العائلة المالكة.

ولتحليل هذه الملفات، يرافق الزميل كمال علواني، كل من أحمد المصري رئيس تحرير موقع يورابيا، ومن كييف إيفان أوس مستشار المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية، ومن باريس الدكتور سعيد السالمي أستاذ الجيوسياسة.