2025-07-14
بين تحركات أميركية متسارعة تجاه موسكو، وتصعيد فرنسي في الملف الروسي، وأزمة تجارية تلوح في أفق العلاقات عبر الأطلسي، تعيش أوروبا حالة من الاستنفار السياسي والاقتصادي، محاولةً التوفيق بين أمنها ومصالحها في عالم لا يهدأ.
نبدأ من واشنطن، حيث أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في بيان جديد عزمه اتباع نهج عقوبات صارم ضد روسيا، مع وعد بإرسال منظومات دفاعية من طراز باتريوت إلى أوكرانيا خلال أيام، في رسالة تؤكد استمرار التوجه الأميركي نحو دعم كييف عسكرياً رغم الجدل الداخلي حول تكلفة الحرب وتداعياتها على الأمن القومي الأميركي.
ثم ننتقل إلى باريس، حيث استغل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زخم احتفالات العيد الوطني ليؤكد أن روسيا تمثل تهديداً دائماً لأمن فرنسا وأوروبا، معلناً عن خطط لزيادة الإنفاق العسكري رغم الأعباء الثقيلة للدين العام، في خطوة تعكس تمسك باريس بخيار الردع والتصدي لأي توسع روسي محتمل في القارة الأوروبية.
وفي الملف الاقتصادي، يواصل الاتحاد الأوروبي مساعيه لإيجاد مخرج تفاوضي مع الولايات المتحدة بشأن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، بعدما أحجم الأوروبيون حتى الآن عن اتخاذ إجراءات عقابية مقابلة، خشية تداعيات اقتصادية أوسع قد تصيب الصناعات الحيوية وحركة التجارة بين ضفتي الأطلسي.
ولتعميق فهم هذه الملفات، انضم للزميل كمال علواني في حلقة اليوم من "نافذة أوروبا"، كل من عادل الحامدي الكاتب والإعلامي من الاستديو، ومن برلين توماس أودونيل أستاذ الاقتصاد والجيوسياسة، ومن موسكو فراس مارديني الإعلامي والمحلل السياسي.