تعيش القارة الأوروبية أجواء مشحونة وسط تهديدات أمنية متصاعدة وتحديات اقتصادية ودبلوماسية، في مشهد يعكس مساعي القادة الأوروبيين لإعادة صياغة تحالفاتهم وحماية مصالحهم في عالم مضطرب.

نبدأ من الجبهة الشرقية، حيث تواصل روسيا تصعيد عملياتها العسكرية في أوكرانيا، ما دفع العواصم الأوروبية إلى رفع وتيرة استعداداتها الدفاعية، تحسباً لاحتمالات اتساع نطاق النزاع، في ظل تحذيرات من أن الحرب قد تتخذ أبعاداً أوسع تهدد أمن أوروبا الجماعي.

ثم ننتقل إلى الملف الاقتصادي، إذ يسعى الاتحاد الأوروبي، بعد تمديد المهلة الأميركية الأخيرة، إلى التوصل لاتفاق تجاري يخفف من تداعيات الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وسط مخاوف من انعكاساتها على الصناعات الأوروبية والتجارة عبر الأطلسي.

وفي لندن، ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطاباً أمام البرلمان البريطاني، رسم فيه ملامح العلاقة المستقبلية بين باريس ولندن، داعياً إلى رص الصفوف الأوروبية وفك الارتباط الاستراتيجي عن واشنطن وبكين، في رسالة تعكس توجهاً فرنسياً نحو مزيد من الاستقلالية الأوروبية في القرار السياسي والاقتصادي.

ولمناقشة ملفات نافذة أوروبا وموضوعاتها، انضم إلى الزميل محمد شبارو في الاستديو الدكتور حميد الكفائي الباحث في الاقتصاد والعلاقات الدولية، ومن باريس طارق وهبي الباحث في العلاقات الدولية، ومن برلين زاهي علاوي الباحث في الشؤون الأوروبية والدولية.