من لندن نفتح نافذتنا الأوروبية على مشهد سياسي متشابك، تتقاطع فيه التوازنات بين واشنطن وموسكو، والاضطرابات في العواصم الأوروبية، من لندن إلى برلين وباريس.

نبدأ من كييف، حيث يتعرض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لضغط أمريكي متزايد للقبول بالتنازل إلى خط التماس، في وقت يثير فيه اختيار العاصمة المجرية بودابست لعقد لقاء بين بوتين وترامب جدلا واسعا داخل أوروبا، إذ يعتبره القادة الأوروبيون قرارا غير لائق، بينما تصر موسكو على أن طريق السلام يمر عبر معالجة جذور النزاع لا مخرجاته.

ونتجه إلى لندن، حيث يواجه البرلمان البريطاني اختبارا غير مسبوق بعد الدفع باتجاه مساءلة الأسرة المالكة بشأن صلات الأمير أندرو بفضائح جيفري أبستين، في ظل تحركات لإدخال آلية جديدة تسمح بتجريده من ألقابه وأوسمته الملكية، وهو تطور يعد سابقة في العلاقة بين المؤسسة التشريعية والعائلة المالكة.

أما في برلين، فقد أثار المستشار الألماني فريدريش ميرتس نقاشا واسعا بعد تساؤلاته حول العلاقة بين المصلحة الوطنية وأمن إسرائيل، وهي الصيغة التي أرستها أنجيلا ميركل وجعلتها ركنا ثابتا في السياسة الخارجية الألمانية، ما أعاد الجدل حول أولويات الأمن القومي الألماني وحدود التزامات برلين في الشرق الأوسط.

وفي باريس، بدأت المعركة البرلمانية حول مشروع الميزانية الفرنسية الجديدة، حيث طرحت مئات التعديلات على المقترحات الحكومية، في مشهد يعكس هشاشة التوازنات السياسية واستمرار الانقسام بين الكتل البرلمانية بشأن أولويات الإنفاق العام.

ولمناقشة هذه الملفات، يرافق الزميل كمال علواني في الاستوديو الباحث في الشؤون الدولية ديفيد باول، وينضم من موسكو مراسل القناة أيهم القاضي، ومعه لاحقا الدكتور حميد الكفائي.