من لندن نفتح نافذتنا الأوروبية على ملفات دولية تتقاطع فيها التحركات الدبلوماسية مع التحديات الداخلية، وسط مشهد عالمي يتسم بالتنافس الاستراتيجي والضغوط الاقتصادية وتصاعد المخاطر الاجتماعية.

نبدأ من موسكو وواشنطن، حيث أقدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تأمين قمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حتى قبل زيارة زيلنسكي للبيت الأبيض، واستثمار مقترحات ترامب بشأن بودابست، التي وافق عليها بوتين بسرعة، ما يعكس تقاطع المصالح الاستراتيجية بين الطرفين قبل التحولات الأوكرانية المحتملة.

ونتجه إلى باريس، حيث يكشف الواقع الاقتصادي والاجتماعي أن ثلثي الديون الفرنسية المتراكمة عادت لتغطي الإنفاق الاجتماعي، ورغم ذلك تؤكد مجريات الأزمة السياسية الحالية تمسك الفرنسيين بنموذجهم الاجتماعي الخاص، ما يعكس صعوبة أي إصلاحات اقتصادية جذرية دون مواجهة مقاومة شعبية قوية.

أما في لندن، فتسلط التقارير الحكومية الضوء على ارتفاع معدلات الكراهية والعنصرية خلال العام الماضي، حيث تشير المخابرات البريطانية إلى أن خمس المعتقلين بتهمة الإرهاب كانوا من القصر دون سن السابعة عشر، ما يثير تساؤلات حول فعالية السياسات الأمنية والاجتماعية في التعامل مع الظواهر المتطرفة بين الشباب.

ولمناقشة هذه الملفات، يرافق الزميل كمال علواني في الاستوديو، الدكتور محمد علوش الكاتب والباحث في العلاقات الدولية، ومن باريس الإعلامي والباحث في الشؤون الدولية مصطفى الطوسة، ومن باريس أيضا الجنرال دومينيك ترانكوند الرئيس السابق للبعثة العسكرية الفرنسية في الأمم المتحدة ومستشار سابق للرئيس ماكرون، ومن موسكو أيهم القاضي مراسل قناة شمس.