2025-07-10
تشهد الساحة الأوروبية زخماً سياسياً واستراتيجياً متصاعداً، يتراوح بين تحالفات دفاعية جديدة، وتنسيق لدعم أوكرانيا، ومساعٍ لاستعادة الريادة في الفضاء، في مؤشر على توجه القارة نحو تعزيز استقلاليتها وسط عالم تسوده التحولات الجيوسياسية.
نبدأ من باريس ولندن، حيث عقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قمة محورية تناولت سبل تعزيز الدفاع المشترك والتعاون في مجال الردع النووي، إضافة إلى مواجهة تحديات الهجرة غير النظامية، في خطوة تؤكد رغبة البلدين في بلورة شراكة أمنية واستراتيجية أقوى في مرحلة ما بعد البريكست.
ثم ننتقل إلى روما، حيث شهدت أروقة مؤتمر المانحين مباحثات مكثفة بين المسؤولين الأوكرانيين ونظرائهم الأميركيين، أسفرت عن تعهدات بمواصلة دعم كييف مالياً وعسكرياً، إلى جانب الإعلان عن حزمة جديدة من العقوبات الإضافية على موسكو، في سياق الضغط الدولي لاحتواء التصعيد الروسي.
وفي محورنا الأخير، تستعد أوروبا لإحياء برامجها الفضائية بهدف تقليل اعتمادها على القدرات الخارجية، وتعزيز مكانتها التكنولوجية والاستراتيجية في عالم يشهد سباقاً محموماً نحو الفضاء، وسط تأكيد قادة أوروبيين أن الاستقلال الفضائي بات ضرورة أمنية واقتصادية لا تحتمل التأجيل.
وينضم إلى الزميل محمد شبارو لمناقشة موضوعات حلقة الليلة من "نافذة أوروبا"، في الاستديو أحمد المصري رئيس تحرير موقع يورابيا، ومن لندن السيد نيك هارفي وزير الدفاع البريطاني الأسبق، ومن باريس الدكتور سعيد السالمي أستاذ الجيوسياسة بجامعة بيزانسون الفرنسية.