2025-10-10
من لندن نفتح نافذتنا الأوروبية على مشهد سياسي تتقاطع فيه التحولات الداخلية الفرنسية مع اضطرابات المشهد الإقليمي الأوروبي، وسط تصاعد نفوذ اليمين واليسار المتطرفين، وتزايد التحديات الأمنية والدبلوماسية عبر القارة.
نبدأ من باريس، حيث يتمسك الرئيس إيمانويل ماكرون بخيار تكليف شخصية سياسية جديدة لتشكيل الحكومة، في وقتٍ تتواصل فيه مشاوراته المرتجلة مع الأحزاب من دون مشاركة اليمين واليسار الراديكالي، ما يعكس حجم الانقسام داخل الساحة الفرنسية وصعوبة التوصل إلى توافق يضمن استقرار السلطة التنفيذية.
ونتجه إلى الاجتماع الوزاري في باريس لدعم حل الدولتين، الذي يسعى لتنسيق المواقف بين ما تبقى من “خطة ترامب” و”إعلان نيويورك”، في محاولة أوروبية لإعادة إحياء المسار الدبلوماسي للسلام، رغم التعقيدات الإقليمية وانقسام المواقف الدولية بشأن أولويات المرحلة.
أما في بروكسل، فتواجه رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ضغوطا متزايدة بعد توغل اليمين الشعبوي واليسار الراديكالي في البرلمان الأوروبي، ما أدى إلى محاولات متكررة لحجب الثقة عنها، في ظل انقسامات حادة تهدد تماسك الاتحاد.
وفي لندن، يجد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمير نفسه أمام اختبار حقيقي بين ضرورات الأمن القومي ومقتضيات الدبلوماسية، وسط تقارير تتحدث عن محاولات صينية للتغلغل في مفاصل الحياة التنفيذية البريطانية، الأمر الذي يفرض عليه إعادة ترتيب الأولويات الوطنية والخارجية.
ولمناقشة هذه الملفات، يرافق الزميل كمال علواني في الأستوديو من لندن، المحلل والباحث في الشؤون الدولية دانيال رونان، ومن بروكسل الإعلامي والباحث في الشؤون الأوروبية أحمد فراسيني، ومن باريس الإعلامي والباحث في الشؤون الدولية مصطفى الطوسة.