2025-07-22
في "صورة"، لا نكتفي بتأمل الجمال الظاهر، بل نلاحق الأثر الخفي، ونصغي لصوت المصورين حين ينطقون بعيونهم ما تعجز الكلمات عن قوله.
وفي هذه الحلقة، نلتقي بالمصورة الفوتوغرافية المصرية أمينة قادوس، التي جعلت من عدستها مرآةً لذاكرة شعب وهوية وطن، ففي أعمالها، لا تلتقط اللحظة فحسب، بل تنسجها بخيوط من التجارب الشخصية، والواقع الثقافي المترابط مع الذاكرة الجمعية.
اختارت أمينة أن يكون "المنزل" هو قلب مشروعها البصري، موضحة: "رغبت من خلال أعمالي التركيز على موضوع المنزل وأهمية الإرث الذي يبقيه أهله"، منزل ليس كجدران، بل كرمزٍ للانتماء، للانتقال بين الأجيال، ولما يبقى فينا بعد رحيل من سبقونا.
ومن الحب إلى الوطني، تنجذب قادوس أيضاً إلى تاريخ القطن المصري، تقول: "تاريخ القطن في مصر جعله موضوعاً بصرياً جاذباً لي"، فتصير الصورة هنا أداةً لفهم ما نسيناه، واستعادة ما خسرناه من سرديات الاقتصاد والهوية.
في "صورة" اليوم، نغوص في عوالم أمينة قادوس، حيث تمتزج الذات بالوطن، والذاكرة بالتاريخ، وحيث لا تكون الصورة توثيقاً فحسب، بل مقاومة ناعمة للنسيان.
أهلاً بكم في "صورة"... حيث نرى، ونُرى.