الدبلوماسية تواجه التصعيد، هذا هو المشهد الراهن في العلاقات الأمريكية الإيرانية حول الملف النووي، ففي واشنطن، أعلنت الإدارة الأمريكية أنها تعتقد بأنها قامت بما ينبغي أن تفعله تجاه المنشآت النووية الإيرانية، وهي تطالب طهران الآن بالجلوس إلى طاولة المفاوضات لحل الأزمة دبلوماسيا.

وتأتي هذه التصريحات في وقت وافق فيه البرلمان الإيراني على إمكانية إغلاق مضيق هرمز، في تلويح جديد بإغلاق هذا الممر المائي الاستراتيجي الحيوي لإمدادات الطاقة العالمية.

وتُعد هذه التطورات انعكاسا للتوتر المتصاعد بين واشنطن وطهران، حيث تحاول الولايات المتحدة الموازنة بين الضغط والدبلوماسية، بينما تلوح إيران بأوراق الضغط الاقتصادي عبر التهديد بإغلاق المضيق.

ووفقا لمصادر أمريكية، تسعى واشنطن لإشراك الحلفاء الدوليين في الضغط على إيران للعودة إلى المفاوضات، مع الحفاظ على جميع الخيارات مفتوحة في حالة فشل المسار الدبلوماسي.

ومع ذلك، لا تزال طهران تربط أي مفاوضات مستقبلية بتوقف ما تصفه بـ"التهديدات الأمريكية" ضد منشآتها النووية.

لمناقشة هذه التطورات تستضيف إيناس أنور، الكاتب الصحفي تمام الجاسم المختص في الشؤون الأمريكية، ومن واشنطن ينضم إلينا مراسل شمس دانييل كومباتانجلو من محيط البيت الأبيض، كما يشارك في النقاش الدكتور محمود بلحيمر الخبير في الشؤون السياسية.