Mask
Logo

أخبار-دولية

إيران تحت مخلب "الأسد الصاعد".. وإصابات دقيقة لمواقع استراتيجية

2025-06-13

تضرب إسرائيل الآن، وسماء إيران تشتعل، مواقع نووية وعسكرية تصاب بدقة، ليس ردًا مباشرًا، بل استمرارًا لمسار بدأ في السابع من أكتوبر، حين قررت حماس أن تطلق الشرارة، فلم تعد غزة مجرد قطاع محاصر، ولا لبنان جبهة مؤجلة، ولا إيران هدفًا بعيد المنال.

ففي البدء، لم تكن ضربة، كانت زلزالًا بدأ تحت أنفاق غزة، ثم ارتجت له حدود إيران، شرارة السابع من أكتوبر، قسمت خارطة الشرق الأوسط ليعلن نتنياهو بالفم الملآن "ما حصل في 7 أكتوبر سيغير وجه المنطقة".

احترقت غزة، وهنية أخطأ عندما ظن أنه محمي في إيران، والسنوار اختفى من صور القيادة، ومجزرة البيجرز هزت كل الحسابات، لتترك خلفها علامات استفهام بلا إجابة، ونصرالله دمر، لكن حزبه لا يزال تحت النيران الإسرائيلية.

أما سوريا، فقد فقدت وجهها المعتاد مع سقوط الأسد، وطهران تقصف كما لو كانت غزة، ليتردد صدى صوت نتنياهو مرة أخرى بثقة المنتصر: "وعدنا بتغيير الشرق الأوسط وقد فعلنا".

وفي طهران لم تُقصف منشأة فقط، بل ضربت هيبة، ضربات إسرائيلية استهدفت رموز القيادة العسكرية الإيرانية والانفجارات لم تسلم منها المنشآت الاستراتيجية، والإعلان لم يكن عاديًا، بل إعلان حرب مباشر، والرد الإيراني حمل وعدًا بأن الثأر قادم، ليرفع العلم الأحمر فوق قم، لا رمزًا للغضب فقط، بل للدم.

لم يعد الشرق الأوسط كما كان، لا مكان للخطوط الحمراء، ولا وقت للإنكار، فالخرائط ترسم بالنار، والذي بدأ بنفق في غزة، انتهى بسماء تشتعل فوق طهران.


تقرير: علي حبيب


Logo

أخبار ذات صلة