تعيش كل من إسبانيا والبرتغال حالة طوارئ إثر الانقطاع المفاجئ والنادر الحدوث للكهرباء، وسط تضارب الترجيحات حول سبب ما حدث.

البلدان شهدا انقطاعاً واسع النطاق أدى إلى توقف المرافق العامة، بما فيها المطارات ووسائل النقل العام، وحتى المستشفيات التي علقت أعمالها الضرورية.

حكومتا البلدين عقدتا اجتماعات طارئة، وجرى نشر آلاف من عناصر الشرطة للحفاظ على النظام والأمن، في ظل عدم وضوح السبب الرئيس لهذه الواقعة. بيد أن البرتغال أرجعت المشكلة إلى إسبانيا، في حين ألمحت الأخيرة إلى انفصال الشبكة مع فرنسا.

بعض الفرضيات طرحت تعرض الدولتين لهجوم إلكتروني، لكن رئيس الوزراء البرتغالي لويس مونتينيجرو قال إنه لا يوجد ما يشير إلى ذلك حتى الآن، في حين افترض البعض الآخر وقوع عمل تخريبي، من دون تأكيدات رسمية.

رئيس وزراء إسبانيا أوضح أن بلاده عانت من فقدان خمسة عشر جيجاوات من توليد الكهرباء في خمس ثوان، أي ما يعادل ستين بالمئة من الطلب على مستوى البلاد، وأكد أن خبراء يعملون على تحديد سبب هذا الانخفاض المفاجئ.

شركة الطاقة المسؤولة عن توزيع الكهرباء بالبرتغال لم تستبعد احتمال حدوث تذبذب كبير في الجهد الكهربائي، بدأ في إسبانيا ثم امتد إلى البرتغال، بحسب بيانها للصحفيين.

وبعد فترة ظلام دامس امتدت لساعات، بدأت الكهرباء في العودة إلى إسبانيا والبرتغال، حيث أعلنت الشركات المسؤولة عودة تدريجية لمعظم مناطق البلدين.

تقرير: مينا مكرم