2025-05-23
نُصب جوزيف ستالين الجديد في إحدى محطات مترو موسكو يستحضر معه مزاجًا شعبيًا يشبه إلى حد كبير مزاج الحقبة الستالينية، في الوقت الذي تخوض فيه روسيا مواجهة مع أوكرانيا ومن ورائها الغرب، وتعيش حالة عزلة دولية معتمدة على قدراتها الذاتية.
يصور التمثال في محطة مترو تاجانسكايا في موسكو ستالين واقفًا في الساحة الحمراء ومحاطًا بحشد من المواطنين السوفييت ينظرون إليه بإعجاب.
وقالت إدارة مترو موسكو إن النصب التذكاري الأصلي لستالين فُقد في عام 1966 عندما تم إعادة بناء المحطة، وإن النسخة الجديدة من النصب تم تقديمها الأسبوع الفائت تحت عنوان "امتنان الشعب للقائد"، وذلك مخصص لدور ستالين في تحقيق النصر للاتحاد السوفييتي في الحرب العالمية الثانية.
أما سكان موسكو فمنقسمون بين مؤيدين ومنددين.
وأدان آخرون النصب التذكاري، حيث أصدر فرع موسكو لحزب يابلوكو الليبرالي احتجاجًا رسميًا ضد ما أسماه إعادة نصب تذكاري لطاغية ودكتاتور، وطالب بأن يركز مترو موسكو على إحياء ذكرى ضحايا القمع الستاليني بدلًا من ذلك.
وأُزيلت صور ستالين في عام 1956 في حملة لمحو آثاره، بعد أن ندد الزعيم السوفيتي الراحل نيكيتا خروتشوف بوحشية وجرائم ستالين. لكن في السنوات الأخيرة بدأت بعض النصب التذكارية لستالين تظهر في بعض الأماكن، على الرغم من أن إرثه لا يزال مثيرًا للانقسام العميق.
تقرير: فادي زيدان