في عالم الطاقة الذرية، المنشأة والمفاعل ليسا مجرد مصطلحين، بل هما جوهر الملف النووي، فالمنشأة النووية هي مجمع صناعي أو تقني كبير، يستخدم لتخصيب اليورانيوم، أو لإنتاج الوقود، أو لتطوير تقنيات نووية. أما المفاعل النووي، فهو قلب العمليات النووية، حيث يتم الانشطار النووي فعليًا، سواء لغرض مدني مثل توليد الكهرباء، أو عسكري مثل إنتاج البلوتونيوم لصنع أسلحة نووية.

في إيران، تنتشر شبكة منشآت نووية معقدة وسرية:

• نطنز: منشأة نووية رئيسية لتخصيب اليورانيوم، تقع وسط إيران بمحافظة أصفهان، وتضم أكثر من 16,000 جهاز طرد مركزي.
• فوردو: منشأة نووية تقع داخل جبل سغر، على بعد نحو 20 كيلومترًا جنوب مدينة قُم، محمية بدرجات عالية ومن الصعب اختراقها، مخصصة للتخصيب وتقع على عمق 80 مترًا.
• بوشهر: مفاعل نووي مدني يقع قرب الخليج جنوب إيران، وهو المفاعل الوحيد في إيران لتوليد الكهرباء، بقدرة تصل إلى 1,000 ميغاواط.
• خنداب: مفاعل ماء ثقيل يتمركز وسط إيران بمحافظة مركزي، أُعيد تصميمه عام 2015 ضمن الاتفاق النووي ليكون لأغراض سلمية.
• بارشين: منشأة نووية عسكرية مركزها منطقة بارشين في جنوب شرق طهران، لم تخضع لتفتيش شامل، واستُخدمت لتجارب تفجيرية تمهيدًا لتطوير سلاح نووي وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتصر إيران على أن برنامجها سلمي، ولكن يبقى الملف النووي عنصرًا مشتعلاً في معادلة الأمن الإقليمي، وسط دعوات دولية متكررة للشفافية وخفض التصعيد.

تقرير: مالك دغمان