2025-10-10
تباينت الروايات بين موسكو وكييف حول القصف المتبادل الذي طال منشآت الطاقة في كلا البلدين، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة مع اقتراب فصل الشتاء.
ففي أوكرانيا، أعلنت السلطات مقتل شخص وإصابة عشرين آخرين في ضربات روسية مكثفة استهدفت منشآت الطاقة في مناطق عدة. وقال رئيس بلدية كييف إن التيار الكهربائي انقطع عن شرق العاصمة بالكامل، إلى جانب مشاكل في شبكة المياه.
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أكد في مقابلة تلفزيونية أن البنية التحتية المدنية وقطاع الطاقة هما الهدف الرئيسي للضربات الروسية قبل موسم التدفئة، داعيًا إلى مزيد من الدعم من الحلفاء، مشددًا على ضرورة "اتخاذ إجراءات حاسمة" من جانب الولايات المتحدة وأوروبا ومجموعة السبع لتوفير أنظمة دفاع جوي وتشديد العقوبات على موسكو.
في المقابل، ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" أن أوكرانيا شنّت ضربات بصواريخ وطائرات مسيّرة بعيدة المدى ألحقت أضرارًا بمخزونات الوقود الروسية، ما دفع موسكو إلى زيادة وارداتها من بيلاروس والصين لتعويض النقص.
سياسيًا، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة ودول الناتو "تكثف الضغوط" لإنهاء الحرب والوصول إلى وقف لإطلاق النار، مشيرًا إلى احتمال فرض عقوبات إضافية على روسيا بعد لقائه الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب في البيت الأبيض.
ومع استمرار الهجمات المتبادلة على البنية التحتية الحيوية وغياب أفق واضح للتفاوض، تتزايد التكلفة الإنسانية والاقتصادية للنزاع على أعتاب شتاء يوصف بالأصعب منذ اندلاع الحرب.
تقرير: فادي زيدان