أعلن الجيش الإسرائيلي وسِفارة إسرائيل لدى واشنطن الخميس أن إيران أطلقت صاروخًا واحدًا على الأقل ينشر قنابل صغيرة بغرض زيادة عدد الضحايا المدنيين، وهذه أولى المرات التي تظهر فيها تقارير عن استعمال الذخائر العنقودية في النزاع المستمر منذ أسبوع.

وذكرت السِفارة في رسالة إلكترونية لرويترز دون تحديد المنطقة "أطلقت القوات المسلحة الإيرانية اليوم صاروخًا يحتوي على ذخائر عنقودية صغيرة على منطقة مدنية مكتظة بالسكان في إسرائيل".

وأردفت: "صُممت الأسلحة العنقودية لتنتشر على مساحة كبيرة وتزيد من فرص وقوع ضربة تلحق أضرارًا، إيران تستهدف مراكز سكانية مدنية بشكل متعمد بما يخالف القانون، وتسعى إلى توسيع نطاق الضرر الذي يلحق بالمدنيين فيها باستخدام ذخائر ذات انتشار واسع"، فيما لم تعلق بعثة إيران لدى الأمم المتحدة على الاتهامات حتى الآن.

ونشرت تقارير إعلامية إسرائيلية عن الجيش الإسرائيلي قوله إن الرأس الحربي للصاروخ تفكك على ارتفاع سبعة كيلومترات تقريبًا وأطلق نحو 20 ذخيرة صغيرة في دائرة نصف قطرها حوالي ثماني كيلومترات فوق وسط إسرائيل.

وأفاد إيمانويل فابيان المراسل العسكري لصحيفة تايمز أوف إسرائيل أن إحدى الذخائر الصغيرة أصابت منزلًا في بلدة أزور بوسط إسرائيل مما أدى إلى بعض الأضرار، دون تسجيل إصابات بشرية.

وتعتبر القنابل العنقودية مثيرة للجدل لأنها تبعثر الذخائر الصغيرة عشوائيًا، ويمكن ألا ينفجر بعضها ليقتل أو يُصيب أشخاصًا بعد انتهاء النزاع، وأصدر الجيش الإسرائيلي رسمًا توضيحيًا كتحذير عام من مخاطر الذخائر غير المنفجرة.

وذكر الناطق باسم الجيش الإسرائيلي البريجادير جنرال إيفي دفرين في إحاطة إعلامية "يسعى النظام الإرهابي إلى إلحاق الضرر بالمدنيين حتى أنه استخدم أسلحة ذات انتشار واسع من أجل زيادة حجم الضرر إلى أقصى حد".