2025-06-04
يراوح الملف النووي الإيراني في مكانه على طاولة المفاوضات، طهران التي تسلمت حديثًا مقترحًا أميركيًا لصيغة اتفاق، ما زالت متمسكة بموقفها الرافض للتراجع عن سياسة التخصيب، بينما تستمر أميركا في سياستها للضغوط القصوى مع التهديد بتصفير صادرات النفط الإيرانية، ما يزيد من تعقيد المفاوضات، ويرفع مستوى الغضب في الخطابات.
وبعد خمس جولات من المحادثات، ما تزال هناك العديد من القضايا العصية على الحل، ومنها الإصرار الذي عبر عنه خامنئي على مواصلة التخصيب ورفض شحن المخزون الحالي من اليورانيوم عالي التخصيب إلى الخارج، والتشديد على أنه لا يهدف لصنع السلاح النووي، بل للأغراض السلمية.
وبدل العرض الحالي، نقل موقع أكسيوس عن أحد كبار المسؤولين الإيرانيين قوله إن إيران منفتحة على إبرام اتفاق مع أميركا مبني على فكرة تأسيس اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم، شريطة أن يكون مقره في طهران.
ويتنافى ما نقله موقع أكسيوس مع ما تكرره الخارجية الأميركية بشأن صعوبة الموقف، والإشارة الدائمة إلى أن واشنطن مستمرة في ممارسة الضغوط القصوى والتشديد كذلك على أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لن يسمح بأي تخصيب لليورانيوم.
ومع تعثر المحادثات النووية بين واشنطن وطهران يبقى الوضع العام مقلقًا للمنطقة والعالم، خشية من التداعيات الخطيرة، خصوصًا بعد كشف الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن إيران صعدت من مستويات تخصيب اليورانيوم بشكل سري، لتبقى على بعد خطوة تقنية واحدة من الوصول لمرحلة الاستخدام العسكري، وتهديد واشنطن السابق بضربة استباقية قد تدخل المنطقة في حرب لا تعترف بالحدود.