منذ أكثر من قرن تتنازع تايلاند وكمبوديا على السيادة في نقاط غير محددة على طول حدودهما البرية التي يبلغ طولها أكثر من 800 كيلومتر، مما أدى إلى توترات على مدى عقد من الزمن.

وأعلن جيشا البلدين عن تجدد الاشتباكات، حيث اتهم كل منهما الآخر بفتح النار بعد أسابيع من التوتر المتصاعد والخلافات الدبلوماسية.

وتجددت المناوشات بين البلدين منذ نحو شهرين في أعقاب مقتل جندي كمبودي خلال تبادل قصير لإطلاق النار، وهو ما تصاعد إلى أزمة دبلوماسية وأدى الآن إلى اشتباكات مسلحة.

وقامت مقاتلات تايلاندية من طراز إف-16 بقصف أهداف في كمبوديا، وأُعلن عن إغلاق جميع نقاط الحدود بين البلدين، واتهمت تايلاند كمبوديا بزرع ألغام أرضية في منطقة متنازع عليها، ما أدى إلى إصابة ثلاثة جنود.

من جهتها نفت كمبوديا هذا الادعاء وقالت إن الجنود انحرفوا عن المسارات المتفق عليها ما أدى إلى انفجار لغم من مخلفات الحرب.

وتقوم الصين بدور الوساطة بين البلدين، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن بكين ستواصل تعزيز محادثات السلام بشأن النزاع الحدودي بين تايلاند وكمبوديا بموقف عادل وغير متحيز.

وتمتلك كمبوديا العديد من الألغام الأرضية المتبقية من حربها الأهلية التي اندلعت قبل عقود، ويُقدر عددها بالملايين وفقًا لمنظمات إزالة الألغام، لكن تايلاند تُصر على أن الألغام الأرضية وُضعت مؤخرًا في المنطقة الحدودية، وهو ما وصفته كمبوديا بادعاءات لا أساس لها.

تقرير: فادي زيدان