Mask
Logo

أخبار-دولية

اختراق استخباراتي إسرائيلي جهز للهجوم المدمر على إيران

2025-06-13

لم يكن الاختراق الاستخباراتي الإسرائيلي الذي عكسه الهجوم على إيران حدثًا استثنائيًا، لكن ما كان مفاجئًا أن طهران لم تأخذ بالحسبان تجارب سابقة للموساد أظهرت قدرته الكبيرة على اختراق أنظمة الأمن والدفاع للجهات المعادية لإسرائيل.

من ذلك، مثلاً، عملية البيجر التي نفذها عملاء الموساد، حيث أوصلوا آلاف أجهزة البيجر المفخخة إلى أيدي عناصر حزب الله اللبناني، وفي عملية غير مسبوقة أوقع تفجير الأجهزة في وقت متزامن آلاف الضحايا، وكانت نقطة تحول في المواجهة بين الطرفين أدت إلى إضعاف حزب الله بشكل كبير.

ولم تكن عملية البيجر هذه والاغتيالات التي طالت معظم رجالات حزب الله من الرعيل الأول، كافية على ما يبدو لإيران لالتقاط إشارة ما تتخذ على إثرها إجراءات احترازية أكبر لتعزيز أمنها ضد الاختراقات الإسرائيلية، فخلال الهجوم الأخير على إيران تمكنت إسرائيل من تصفية معظم قادة سلاح الجو التابع للحرس الثوري خلال اجتماعهم بمقر تحت الأرض.

وبدا ذاك استهداف مشابهًا لما جرى مع قادة قوة الرضوان في حزب الله في الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي حيث قضت إسرائيل أيضًا بغارة جوية على بيروت على كامل القيادة العليا لقوة الرضوان.

وبالعودة إلى الهجوم على إيران كشف مسؤول أمني إسرائيلي أن الموساد هرّب أسلحة دقيقة إلى وسط إيران ووضعها بالقرب من أنظمة صواريخ دفاعية، وأن عملاء الموساد قادوا سلسلة عمليات سرية في عمق إيران سبقت الضربات الجوية بعدما أنشأوا قاعدة لإطلاق الطائرات المسيرة داخل إيران استهدفوا من خلالها منصات إطلاق الصواريخ في قاعدة قرب طهران، في استنساخ للعملية التي شنتها كييف ضد قواعد جوية روسية قبل أيام.

ولا يمكن بأي حال التأكد من هذه المزاعم، لكن حجم الضرر الذي ألحقه الهجوم الإسرائيلي ماديًا ومعنويًا ومقتل قادة عسكريين كبار في الجيش والحرس الثوري الإيرانيين يعكس بلا شك أن طهران لم تكن مستعدة لمثل هذه السيناريوهات من المواجهة مع إسرائيل.


تقرير: نادر علوش

Logo

أخبار ذات صلة