Mask
Logo

أخبار-دولية

العالم يستذكر ضحايا الاختفاء القسري في يومهم الدولي

2025-08-30

قد يكون الاحتجاز الأمني على اختلاف أسبابه تجربة قاسية، لكن الاحتجاز في ظروف مجهولة وغامضة وغير معلومة المكان أو السبب أو المصير يعد من أقسى التجارب الإنسانية وهو ما يعرف بالاختفاء القسري.

أفراد كثر حول العالم انقلبت حياتهم بين ليلة وضحاها مع اختفائهم بشكل مفاجئ من دون أي معلومة عن سبب غيابهم أو مصيرهم.

وقد ارتبط الاختفاء القسري بالأنظمة الديكتاتورية التي تسعى لإسكات معارضيها خارج إطار المنظومة القضائية، فتلجأ إلى خطف المناهضين واحتجازهم قسرا لفترات طويلة تمتد أحيانا إلى سنوات وفي بعض الحالات حتى الموت.

ومن أجل ذلك، تتعالى الأصوات الأممية في 30 من أغسطس كل عام، حيث خصصت الأمم المتحدة هذا اليوم لتسليط الضوء على ضحايا الاختفاء القسري.

ولا يقتصر الأمر على ما يتعرض له الضحايا من ظروف غير إنسانية وحرمان كامل من الحقوق الفردية، بل يمتد أيضا إلى آثار هائلة على المحيط الأسري والمجتمع، حيث تخلف هذه الممارسات حالة من الخوف والرعب، وهو المقصود من ورائها لإسكات الأصوات.

ويعد الشرق الأوسط إحدى أبرز المناطق التي تشهد هذه الظاهرة بوضوح، ولاسيما في البلدان الغارقة في النزاعات والاقتتال الداخلي، حيث تبرز سوريا هذا العام مع التحولات السياسية الكبرى التي تشهدها.

فقد تجاوز عدد حالات الاختفاء القسري في سوريا 180 ألف حالة منذ عام 2011 مع بداية الحراك الداخلي ضد النظام، وما يزال هذا العدد الكبير مجهول المصير.

إقليميا وعالميا يشير الصليب الأحمر إلى أن عدد المفقودين في ارتفاع، حيث سجلت زيادة بنسبة 70% خلال السنوات الخمس الأخيرة خاصة في غزة والسودان وأوكرانيا.


تقرير: مينا مكرم


Logo

أخبار ذات صلة