2025-12-15
تعاني المعارضة الفنزويلية الحائزة جائزة نوبل للسلام ماريا كورينا ماتشادو كسرا بإحدى فقرات عمودها الفقري، إثر خروجها سرا من فنزويلا الأسبوع الماضي، حسبما أعلنت المتحدثة باسمها يوم الإثنين.
وقالت كلاوديا ماسيرو برسالة إن "الكسر في العمود الفقري مؤكد"، في إشارة لتقرير نشرته صحيفة "أفتنبوستن" النرويجية التي كانت أول من كشف المعلومة.
وبحسب الصحيفة النرويجية، فإن الإصابة حدثت خلال نقل ماتشادو وسط بحر هائج على متن قارب صيد صغير انطلق من الساحل الفنزويلي، وتم التأكد من الكسر بمستشفى "أوليفول الجامعي" في أوسلو.
ورغم الإصابة، تمكنت ماتشادو (58 عاما) من تسلق حاجز لتحية مناصريها خلال أول ظهور علني لها بالعاصمة النرويجية.
وكانت المعارضة قد غادرت فنزويلا في ظروف بقيت طي الكتمان، معرضة نفسها لخطر اعتبارها فارة، بعدما كانت تعيش متوارية داخل البلاد.
ووفق براين ستيرن، الجندي الأميركي السابق الذي أسس شركة متخصصة بإخراج الأجانب من مناطق خطرة، فإن مغادرتها تمت عبر عملية محفوفة بالمخاطر حملت اسم "غولدن داينمايت".
وأوضح أن ماتشادو غادرت كاراكاس متنكرة مع شعر مستعار، قبل أن تصل لشاطئ شمالي البلاد، حيث تعطل قارب الصيد القديم المقرر نقلها.
وبعدما تمكنت لاحقا من الإبحار على متن القارب غير المجهز بنظام تحديد المواقع، جرى نقلها، وهي مبتلة وترتعش من البرد، لقارب آخر كان على متنه ستيرن، لتتوجه بعدها لكوراساو، قبل أن تستقل طائرة خاصة نحو أوسلو مروراً بالولايات المتحدة.
وكانت ماتشادو قد أقرت، ردا على سؤال لوكالة "فرانس برس" الجمعة، بأنها شعرت بالخوف على حياتها، قائلة: "كانت هناك لحظات شعرتُ فيها بأن حياتي في خطر حقيقي".