2025-06-14
على مدى سنوات طويلة، نسج الموساد خيوطًا معقدة من السرية داخل أعماق إيران، تخطّت حدود المراقبة إلى زرع طائرات مسيرة مفخخة وبناء قواعد هجومية في قلب الجمهورية الإسلامية.
وكشف مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى عبر صحيفة واشنطن بوست عن مشاركة مئات العملاء في هذه اللعبة الدقيقة، بينهم وحدة خاصة من الإيرانيين المتعاونين، يحركون الأوتار خلف الستار.
وأماطت المصادر اللثام عن تفاصيل محكمة، وأكدت أن الهجوم لم يكن مجرد رد فعل عابر، بل هو حصاد خطة استخبارتية مدروسة، بدأت بتهريب المسيّرات والصواريخ، وتأسيس قاعدة سرية في عمق طهران قلبت موازين القوى.
وحين دقت ساعة الصفر، كشف قادة إسرائيليون للصحيفة الأميركية كيف انطلقت الضربات وكأنها جاءت من داخل إيران نفسها، فقد شلّت فرق الكوماندوس الدفاعات الجوية وأسقطت قادة بارزين في الحرس الثوري الإيراني وهم نيام أو مجتمعون يدرسون الرد المحتمل.
ولم تقف الحكاية هنا، فالمصادر أضافت أن الجيش الإسرائيلي نشر أكثر من 200 طائرة مقاتلة، شنت هجماتها في دفعات متتالية، بينما أسس الموساد قاعدة للطائرات المسيرة التي تم تفعيلها لتدمير منصات صواريخ أرض-أرض وأرض-جو في قواعد إيرانية عدة.
وأشار موقع أكسيوس إلى أن جهاز الموساد نفذ سلسلة من عمليات التخريب السرية في عمق إيران لتدمير الدفاعات الجوية ومنصات إطلاق الصواريخ الباليستية، وشارك في هذه العمليات مئات من عملاء الموساد داخل إيران وفي مقرّهم الرئيسي.
كما اكتشف الأمن الإيراني في طهران، شاحنة استخدمت لإطلاق هذه الطائرات المسيّرة، وأعلن اعتقال عدد من المتهمين بالتعاون مع إسرائيل في مشهد يختلط فيه الغموض، وحسم لا يزال ينتظر فصوله المقبلة.
تقرير: مالك دغمان