في أقصى الجنوب الأرمني، وتحديدًا على تخوم حدوده الجبلية الوعرة مع إيران، مشهد غير مألوف هذه الأيام.

معبر أغاراك، الذي كان حتى وقت قريب شريانًا تجاريًا هادئًا، تحوّل إلى نقطة نجاة.

أربعة وثمانون ميلًا فقط تفصل هذا المعبر عن مدينة تبريز الإيرانية، التي تعيش على وقع توتر غير مسبوق.

وبعد إغلاق الأجواء الإيرانية بسبب القصف الإسرائيلي، أصبح الطريق الجبلي هذا من بين الممرات القليلة المتبقية لمن يسعى للفرار.

في الوقت نفسه، تشهد الحدود التركية الإيرانية تحركات مشابهة.

عائلات، أطفال، وأمتعة تُحمَل على الأكتاف، وسط توتر متصاعد بين طهران وتل أبيب.

أما في الجهة الغربية، فالعراق كان وجهة أخرى للهاربين من التصعيد، حيث شهدت المعابر الحدودية حركة نزوح متزايدة لمواطنين إيرانيين.

بين الهاربين طلاب وناشطون وأسر كاملة خشيت أن تتحول إلى ضحايا في صراع لا يعرف سقفًا.

الخطر لا يزال قائمًا. إسرائيل تضرب أهدافًا نووية في إيران، وطهران ترد بصواريخ تصيب داخل إسرائيل.

والشعوب هي دائمًا أول الضحايا.

تقرير: لافا أسعد