2025-06-07
شهدت محمية "أ كوبولاتا" في فيرو بجزيرة كورسيكا الفرنسية، ولادة صغيرين من سلحفاة "ميلانوشيليس تريكاريناتا"، وهو نوع مهدد بالانقراض يعود أصله إلى سفوح جبال هيمالايا، في حدث وصفه مدير المحمية بـ"الحالة النادرة".
وأوضح بيار مواسون، مدير الطب البيطري في المحمية التي تعد الأكبر في أوروبا لسلاحف المياه العذبة والبرية، أن هذا النوع مدرج ضمن القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التي يضعها الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة.
وُلد الصغيران، اللذان أُطلق عليهما مؤقتا "تريك" و"تراك"، في 19 أيار/مايو والأول من حزيران/يونيو، فيما لن يعرف جنسهما قبل مرور "خمس أو ست سنوات"، وفق ما أوضح مواسون، مشيرا إلى أن وزنهما، الجمعة، بلغ 9,64 و8,89 غرامات.
قال مواسون: "إنهما يحبان ديدان الأرض!"، مضيفا أنه ينتظر اقتراحات لتغيير اسميهما، ويصل طول هذه السلاحف البرية إلى نحو عشرين سنتيمترا، بينما يقترب وزنها عند اكتمال النمو من كيلوغرام واحد.
وأشار مواسون إلى أنه في عام 2017، "ضبطت جمارك هونغ كونغ 98 سلحفاة من هذا النوع تم استقدامها من الهند، وأرادت حكومة هونغ كونغ حماية قسم من أعدادها الموجودة في متنزهات أوروبية موثوقة، تحسبا لانقراضها بفعل مرض ما".
وفي نهاية عام 2021، قررت "كادوري فارم أند بوتانيك غاردن" في هونغ كونغ، التي كانت ترعى هذه السلاحف منذ 2017، إرسال خمسة ذكور وخمس إناث إلى مركز "إيميس" في سويسرا، بينما "استقبلنا أنثيين غير حاملين وذكرين"، بحسب مواسون.
وأضافت: "نجحنا في جعلها تتكاثر وحصلنا على ثلاث بويضات، ومنهما على تريك وتراك اللذين يعتبران أول صغيري سلاحف يولدان في الأسر في أوروبا"، مؤكدا أن "هذين الصغيرين مقدر لهما أن ينموا هنا".
وباستثناء السلاحف الموجودة في سويسرا وكورسيكا، لا يتجاوز عدد أفراد هذا النوع الموجودين في الأسر حول العالم المئة سلحفاة، موزعين على خمسة متنزهات في آسيا وثلاثة في أوروبا (المجر، النمسا، إنكلترا).
وفي أيار/مايو 2024، ولدت سلحفاة غالاباغوس عملاقة، وهي من الأنواع المهددة بالانقراض، في فيرو، وقد احتفلت هذه السلحفاة، التي أُطلق عليها اسم "داروين"، بعيد ميلادها الأول.