وجّه الرئيسان الصيني شي جينبينغ والروسي فلاديمير بوتين انتقادات حادة للغرب خلال افتتاح قمة منظمة شنغهاي للتعاون في مدينة تيانجين بشمال الصين، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة بكين الإقليمية.

وخلال الافتتاح، دعا شي إلى اعتماد نظام عالمي قائم على العدالة، وقال إنّه "يجب علينا تعزيز منظور تاريخي للحرب العالمية الثانية ومعارضة عقلية الحرب الباردة ومواجهة الكتل وسياسات الترهيب"، في إشارة مبطنة إلى الولايات المتحدة.

وأشار شي إلى أن "الوضع الدولي الحالي يصبح فوضويا ومتشابكا (...) المهمات الأمنية والتنموية التي تواجه الدول الأعضاء تصبح أكثر تحديا"، مؤكّدًا ضرورة "المضي قدما وتأدية مهمات المنظمة بشكل أفضل".

من جهته، استخدم بوتين خطابه للدفاع عن الغزو الروسي لأوكرانيا، محمّلا الغرب مسؤولية إشعال الحرب، وقال إنّ "هذه الأزمة لم تكن ناجمة عن الهجوم الروسي على أوكرانيا، بل كانت نتيجة انقلاب في أوكرانيا دعمه وتسبّب به الغرب"، وأضاف أنّ "السبب الثاني لهذه الأزمة هو المحاولات الدائمة للغرب لجرّ أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي".

وعقد شي سلسلة اجتماعات ثنائية مع قادة من بينهم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، الذي أكد "المضي قدما في علاقاتنا على أساس الثقة المتبادلة والكرامة". كما شارك في القمة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف.

وافتتحت القمة الأحد قبل أيام من عرض عسكري ضخم في بكين بمناسبة مرور 80 عاما على نهاية الحرب العالمية الثانية.

وتشمل منظمة شنغهاي للتعاون 10 دول أعضاء هي الصين والهند وروسيا وباكستان وإيران وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وبيلاروس، إضافة إلى 16 دولة مراقب أو شريك، وتمثل نصف سكان العالم و23,5% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.