2025-08-24
في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة، ويستعد لما يبدو أنه فصل جديد وأكثر دموية من الحرب، تتزايد المؤشرات على شرخ داخلي يزداد عمقًا داخل الحكومة الإسرائيلية.
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس خرج بتصريح حمل رسائل موجهة، ظاهرها دعم للجيش وباطنها رد على ما تسرب من صراع محتدم بين أروقة القرار.
وفي منشور عبر حسابه في منصة "إكس"، قال كاتس إن الجيش الإسرائيلي يقاتل بكل قوة لهزيمة حماس، واستعادة الأسرى، وإنهاء الحرب وفق شروط إسرائيل.
وسائل إعلام إسرائيلية كشفت عن خلاف عاصف خلال اجتماع مجلس الوزراء الأمني المصغر، دار بين كاتس ووزير المالية المتشدد بتسلئيل سموتريتش، بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
الخلاف تمحور حول خطة احتلال مدينة غزة وتوسيع العملية البرية، في وقت تتحدث فيه التقديرات العسكرية عن أن السيطرة على المدينة قد تستغرق سنة أو أكثر.
وفي ظل هذا المشهد المعقد، تواجه حكومة نتنياهو ضغوطًا متزايدة من الداخل والخارج للموافقة على اتفاق تهدئة يُنهي الحرب، ويمهّد لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، قبل أن تبدأ معركة السيطرة الكاملة على المدينة.
وعلى صعيد المفاوضات، لا تزال الجهود غير المباشرة بين إسرائيل وحماس تراوح مكانها، رغم وساطة مصرية وقطرية مكثفة.
لكن بارقة أمل خجولة برزت مؤخرًا، مع إعلان حركة حماس أنها قدمت ردًا إيجابيًا على مقترح معدّل لوقف إطلاق النار يُعتقد أنه مستند إلى صيغة أمريكية سابقة طرحها المبعوث الخاص ستيف ويتكوف.
تقرير: لافا أسعد